الخندق
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
جبل عظيم شامخٌ جعله النبي ﷺ حدًّا للحرم المديني من الجهة الجنوبية، وفي سفحه يقع ميقات ذي الحليفة.
يعدُّ جبل عير واحدًا من أبرز الجبال في المدينة المنورة،وهو من أهم معالم جنوب المدينة، وقد ذكره النبي ﷺ كحدٍّ من حدود الحرم المديني.
جبل عير من أكبر جبال المدينة المنورة، جعله النبي ﷺ معلمًا لحد الحرم من جنوب المدينة، فهو واحد من الجبلين الذين ذكرهما النبي ﷺ بقوله: «اللهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا [أي: جبليها]».
وقد مرَّ النبي ﷺ شرقيَّه عند قدومه مهاجرا من مكة إلى المدينة.
يكتسب جبل عير أهميته لارتباطه بحدِّ الحرم النبوي، حيث جعله النبي ﷺ حدًّا جنوبيًّا للمدينة، فبتجاوزه يخرج الإنسان من الحرم ويحل له ما لا يحل له داخل الحرم.
كما أن على سفوحه الغربية يقع مسجد ميقات ذو الحليفة الذي يعتبر أحد المواقيت المكانية للحج والعمرة لسكان المدينة ومن يمر عليها، وعلى غربه يجري وادي العقيق المبارك الوارد ذكره في الأحاديث النبوية.
يقع هذا الجبل العظيم في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، وشرقي وادي العقيق قرب ذي الحليفة وتبعد أقرب نقطة منه عن المسجد النبوي قرابة 7 كلم. ويمكن الوصول إليه عبر طريق الهجرة الفرعي.
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
اختارها النبي ﷺ لتكون أول منازل الآخرة لأصحابه، فيها يدفنون ومنها يحشرون، فدفن فيها 10 آلاف من أصحابه الكرام، ولكثرة من دفن فيها من الصالحين سموها: جنة البقيع.