الخندق
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
من جبال المدينة التي ارتبطت بأحداث غزوة الخندق، فهو حدٌّ من حدود الخندق، كما شهد إحدى معجزات النبي ﷺ ، والتي بشر فيها بالنصر والتمكين لهذا الدين.
من الآثار النبوية المهمة المرتبطة بسيرته ﷺ، فهو يعدُّ حدًّا من حدود الخندق الذي حفره المسلمون على المدينة في السنة الخامسة من الهجرة، وقد وقع عنده معجزة من معجزات النبي ﷺ.
في السنة الخامسة من الهجرة سمع المسلمون بإرادة مشركي قريش وحلفائهم بغزو المدينة المنورة، فأشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه على النبي ﷺ بحفر خندق يمنع المقاتلين من دخول المدينة، فحفر النبي ﷺ وصحابته هذا الخندق، وهو يمتدُّ من راتج (جبل بالمدينة) إلى جبل بني عبيد، فكان المهاجرون يحفرون من ناحية راتج إلى ذباب، وكان الأنصار يحفرون من ذباب إلى جبل بني عبيد، فجبل بني عبيد معلم مهمٌّ يحكي قصة غزوة الخندق.
وقعت أثناء حفر الخندق عدة معجزات للنبي ﷺ، ومنها: أن المسلمين وجدوا حجرًا صلبًا أثناء الحفر لم يقدروا على كسره، فأتى النبي ﷺ وضربه بالمعول مرة فقال: "أعطيت مفاتيح الشام"، وضربه مرة أخرى فقال: "أعطيت مفاتيح فارس"، وضربه مرة ثالثة وقال: "أعطيت مفاتيح اليمن"، وتكسر الحجر بضرب النبي ﷺ.
يقع جبل بني عبيد في الشمال الغربي من المسجد النبوي، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 2.5 كلم. ويمكن الوصول إليه عبر طريق سلطانة.
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
اختارها النبي ﷺ لتكون أول منازل الآخرة لأصحابه، فيها يدفنون ومنها يحشرون، فدفن فيها 10 آلاف من أصحابه الكرام، ولكثرة من دفن فيها من الصالحين سموها: جنة البقيع.