مسجد قباء
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
مصلى نبوي يبعد عن ساحات المسجد النبوي 150 م، صلى في أرضه رسول الله ﷺ صلاة العيد كما صلى فيها خليفته الأول أبو بكر الصديق وسمي بعد ذلك باسمه.
هو أحد مساجد منطقة المصلّى، ولعل تسميته بذلك لأن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- صلى العيد في موضعه أثناء خلافته اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم. ويُرجح أن أول بناءٍ للمسجد كان في عصر الدولة الأموية، أثناءَ ولاية عمر بن عبد العزيز للمدينة المنورة (87-93هـ)، ويعود البناء القائم للمسجداليوم للقرن الثالث عشر الهجري، وفي العصر السعودي تم الحفاظ على الطراز المعماري التاريخي للمسجد وشهد عدة أعمالٍ من الترميم والصيانة، حيث تم ترميمه سنة 1411هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وسنة 1434هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما تمت صيانته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن مشروع العناية بالمساجد والمواقع التاريخية في المدينة المنورة
أحد مصليات العيد النبوية التي كان يخرج رسول الله ﷺ للصلاة فيها، وبعد التوسعات لم يبق بينه وبين ساحة المسجد النبوي إلا مسافة يسيرة، وبينه وبين المسجد النبوي حوالي 455 مترًا، ويقع قريباً من مسجد الغمامة، على بعد 50 مترًا، وتبلغ مساحته 78 مترًا مربعًا.
وسمي بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه لأنه صلى في مكانه صلاة العيد في خلافته.
ثبت أن الرسول ﷺ اتخذ منطقة المناخة مصلى للعيدين والاستسقاء، وصلى في نواحي عدة من هذا المكان، ولما تولى الخلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه صلى العيد في أحد الأماكن التي صلى فيها النبي ﷺ في نفس منطقة المناخة نفسها، فسمي ذلك الموضع باسم أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولم يكن المسجد مبنيًّا في عهد سيدنا أبي بكر الصديق.
حظي هذا المسجد بالعناية والاهتمام البالغ من الخلفاء والولاة، وخضع للكثير من الإصلاحات والترميمات، وكان آخر ما جُدد سنة 1254هـ، وتم ترميمه في العهد السعودي أكثر من مرة، مع المحافظة علىطرازه المعماري الفريد، وقد لاقى المسجد في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز مزيدًا من الرعاية والعناية والاهتمام من خلال إدراجه ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع التاريخية الإسلامية.
يتكون المسجد من قبة كبيرة، وكسي الجدار الشرقي بالحجر الأسود، واجتماع اللونين الأبيض والأسود في الطلاء الخارجي للمسجد أعطى تناسقًا ومظهرًا جماليًّا، ويتفق هذا المظهر مع مظهر مسجد الغمامة، مما يظهر الشكل العام للمسجدين في تناسق جميل وسط الميدان.
يمكن للزوار مشاهدة المسجد من الخارج.
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، أكرم الله فيه نبيه وأرضاه وحقق رجاءه ومناه، بتحويل قبلة صلاته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، فقرت عينه بوحي ربه: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ . [البقرة - 144]