مسجد القبلتين
من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، أكرم الله فيه نبيه وأرضاه وحقق رجاءه ومناه، بتحويل قبلة صلاته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، فقرت عينه بوحي ربه: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ . [البقرة - 144]
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
يقع في ديار بني عمرو بن عوف من الأنصار، يربطه اليوم بالمسجد النبوي طريق المشاة على امتداد 3 كم، يقصده أهل المدينة وزوَّارها للصلاة والتعبُّد فيه اتباعًا لسنة النبي ﷺ وطلبًا للأجر.
لمسجد قباء مكانة عظيمة في قلوب المسلمين:
جدده عثمان بن عفان في خلافته وزاد فيه، ثم عمر بن عبد العزيز لما كان واليًا على المدينة، واستمرت العناية به عبر العصور.
ولقي المسجد عناية كبيرة في العهد السعودي الزاهر، وأعيد بناؤه بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز بالتصميم القديم نفسه، وتضاعفت مساحته عدة أضعاف، وتزين بأربع مآذن وقباب كبيرة، واليوم يشهد المسجد أكبر توسعة في مشروع الملك سلمان بن عبد العزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، وستصل طاقته الاستيعابية إلى 66 ألف مصلٍ، مع المحافظة على طرازه المعماري ومعالمه التاريخية لإثراء التجربة الوجدانية لزواره المحليين والعالميين.
يفتح المسجد أبوابه على مدار الساعة، ويستقبل المصلين والزائرين في أي ساعة من ليل أو نهار.
من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، أكرم الله فيه نبيه وأرضاه وحقق رجاءه ومناه، بتحويل قبلة صلاته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، فقرت عينه بوحي ربه: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ . [البقرة - 144]
من أبرز معالم المدينة التاريخية، يفد إليه كل قاصد للبيت العتيق من أهل المدينة ومن مر بها، يتجردون عنده من مظاهر الدنيا، وينطلقون بثياب الإحرام في رحلة إيمانية لا يرجون فيها إلا الله والدار الآخرة.