صناعة السبح

صناعة السبح

حرفة تعدّ من أهم النوافذ التراثيّة المتوارثة في المدينة المنورة والتي استمرّ عليها الحرفيّون، وتوارثوها على مدى قرون إلى عصرنا الحالي.

صناعة السبح من أبرز الحرف المميّزة، والسبحة هي عبارة عن قلادة مكوّنة من مجموعة من الحبات والخرز يجمعها خيط يوصل من خلال ثقوب في تلك الحبات والتي تكون بألوان وأشكال متنوّعة؛ لتُشكّل حلقة كاملة يجمع طرفي الخيط قصبة بشكلٍ معيّن يتغيّر من سبحة لأخرى .

تنوع مواد صناعة السبح وأشكالها:

تنوعت مواد الخام التي استخدمت للسبح والتي تصل لأكثر من (30) خامة، منها الطبيعية مثل: العاج والخشب، وشبه طبيعية كالمواد العضوية والمواد المصنعة مثل الزجاج، والبلاستيك.

كما يتم تشكيلها ونقشها بنقط من الفضة أو الرصاص، وغالبية فواصلها مصنوعة من البلاتين أو الأحجار الكريمة، وتعدد قصّات حبات السبح، فمنها الدائري والزيتوني والزوردي، والبرميلي، وغيرها.

طريقة عمل السبح:

عرفت هذه الصناعة منذ القدم من خلال استخدام المخرطة والقوس والمثقاب والعذاب وغيرها، وتمر صناعة السبحة اليدوية بعدة مراحل بدءًا من الخراطة القديمة، وتقطيع الخام وتسيب الأطراف والتخريم، وتشكيل الخرز، ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط، ويستغرق العمل في السبحة الواحدة بين ساعة إلى (28) يومًا حسب نوعية الخامة والتصنيع.

بين الأناقة والحاجة:

تُعتبر المسابح ذات الصنع اليدوي محببة لدى الناس حيث يستخدمونها في الهدايا والتسبيح والتسلية للواجهات الاجتماعية، ويحرص زوار المدينة على اقتناء الهدايا من الأسواق المحيطة بالمسجد النبويلتقديمها كتذكار للأهل والأصدقاء.

الحصول على منتجاتهذه الحرفة والتدرب عليها:

تتوافر السبح في محلات مختلفة ومتعددة في المدينة المنورة وتشتهر في المحلات القريبة من الحرم النبوي، كما تعتبر منطقة المدينة المنورة من أوائلالمناطق المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية من خلال بيت المدينة فتنتشر فيها مجموعة من الدكاكين والمحلات التي تمثل الحرف التي كان يمارسها سكانها في القدم.