مسجد قباء
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
يُسمى مسجد عمر نسبةً إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وتذكر المصادر التاريخية أن هذا المسجد بُني بعد سنة 850هـ، وقيل إنه بُني في موضعٍ صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد وصلى فيه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- زمن خلافته فنُسب إليه، ويرجع البناء الحالي للمسجد إلى القرن الثالث عشر الهجري، وقد تم ترميمه سنة 1411هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. كما تم ترميمه وصيانته عام 1434هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقد أجريت له أعمال صيانة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن مشروع العناية بالمساجد والمواقع التاريخية في المدينة المنورة.
مسجد سمي باسم عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، وهو ضمن المساجد التاريخية في منطقة المناخة التي اتخذها النبي ﷺ مصلى للعيد والاستسقاء، ومن المعالم التاريخية التي يقصدها الزوار، ويقع هذا المسجد في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي، ويبعد عن التوسعة 455 مترًا، كما يبعد عن مسجد الغمامة قرابة 133مترًا.
كانت منطقة المناخة أرضًا فضاءً اتخذه النبي ﷺ لصلاة العيدين والاستسقاء، وقد صلى في مواضع عدة منها، ولما ولي الخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذ موضعًا من تلك المواضع مصلى للعيد تأسيًا بالنبي ﷺ، فنُسب المكان إلى عمر رضي الله عنه، ومع انطلاقة بناء المساجد في الأماكن التاريخية في العصر الأموي وما بعده بُني في موضعه مسجدًا سمي بمسجد عمر رضي الله عنه.
حظي هذا المسجد بالعناية والاهتمام البالغ من ولاة المدينة، وخضع للكثير من الإصلاحات والترميم، وكان آخر ما جُدد سنة 1266 هـ، وتم ترميمه في العهد السعودي أكثر من مرة، وروعي في ترميمه الحفاظ على الطابع المعماري الذي وجد عليه، وقد لاقى المسجد في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز مزيدًا من الرعاية والعناية والاهتمام من خلال إدراجه ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع التاريخية الإسلامية.
يتكون مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من مدخل ومكان الصلاة، والمدخل مكشوف وطوله نحو 10 أمتار، وعرضه بعرض المسجد.
أما مكان الصلاة فهو مربع الشكل، بُني من الأحجار البازلتية، وسقفه يتكون من قبة كبيرة يبلغ ارتفاعها نحو 12 مترًا، وفي وسط جداره الجنوبي يقع المحراب، ولا يوجد منبر للمسجد.
وللمسجد منارة يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، وتعلوها شرفة، وتصميم السطح الخارجي للقبة مماثل لقبة مسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
يمكن للزوار مشاهدة المسجد من الخارج.
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، أكرم الله فيه نبيه وأرضاه وحقق رجاءه ومناه، بتحويل قبلة صلاته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، فقرت عينه بوحي ربه: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ . [البقرة - 144]