الخندق
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
يقع شرقي المدينة المنورة في أعلى وادي الخنق؛ وقد بُني هذا السد في زمن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-
يقع شرقي المدينة المنورة بحوالي 15كيلاً في أعلى وادي الخنق؛ ويبلغ ارتفاعه 17م وطوله 42م وعرضه 12م، وقد بُني هذا السد في زمن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- (41-60هـ) وفقاً للنص التأسيسي الذي كان مثبتاً عليه، ويبلغ طوله الأصلي حوالي 30 متراً وارتفاعه من قاع الوادي إلى مستوى المنطقة المحيطة حوالي 20 متراً، ويبلغ عرض جدار السد عند القاعدة حوالي 10 أمتار؛ وقد تعرض السد في منتصفه لانهيارٍ نتيجةً للزلازل التي أصابت المنطقة عبر القرون، بالإضافة إلى السيول الجارفة التي تصب في هذا الممر الضيق من الوادي، وعلى مقربةٍ من هذا السد يوجد سدٌّ آخر أكثر طولاً وأقل ارتفاعاً، وقد أقيم لحجز المزيد من مياه السيول التي تفيض من بحيرة السد الأول؛ وقد تعرض هذا السد أيضاً في منتصفه مثل السد السابق للانهيار.
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
اختارها النبي ﷺ لتكون أول منازل الآخرة لأصحابه، فيها يدفنون ومنها يحشرون، فدفن فيها 10 آلاف من أصحابه الكرام، ولكثرة من دفن فيها من الصالحين سموها: جنة البقيع.