الخندق
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
يروي قصر عروة بن الزبير رحلة تحدٍّ وصمود في وجه عوامل الطبيعة، إذ شُيد على تلة مرتفعة تطل على ضفاف وادي العقيق في غرب المدينة المنورة.
أشهر القصور التاريخية التي بنيت على ضفاف وادي العقيق، ويقع غرب المدينة المنورة على امتداد الطريق المؤدّي إلى مسجد ذي الحليفة «ميقات أهل المدينة»، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف قرابة 3.5 كم.
استقطع الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في عهده أجزاء من وادي العقيق، وهو أشهر الأودية بالمدينة المنورة الذي يعد جزءًا أصيلاً من تاريخها وحاضرها. وبعد ذلك اشترى عروة بن الزبير هذا الموضع وبنى فيه قصره الذي جاوزت شهرته الآفاق وبئره التي ضُرب بها المثل في عذوبتها وصفائها. وتقع بئر القصر على طريق المسافرين إلى مكة المكرمة وكانوا يتزودون منها بالماء دون غيرها.
يحتوي القصر من الداخل على ثلاثة أفنية متفاوتة المساحة، فناءان تطل على كل منهما ثلاث غرف، والثالث تطل عليه غرفتان ومطبخ، كما يضم القصر ضمن مرافقه بئرين، الأولى في داخل القصر، والثانية تُعرف بـ "بئر السقاية"، والتي اشتهرت تاريخيًّا، إذ كان يتزوّد منها المسافرون إلى مكة المكرمة.
يستقبل قصر عروة الزوار من الخامسة مساءً حتى الحادية عشرة مساءً طِيلة أيام الأسبوع.
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
اختارها النبي ﷺ لتكون أول منازل الآخرة لأصحابه، فيها يدفنون ومنها يحشرون، فدفن فيها 10 آلاف من أصحابه الكرام، ولكثرة من دفن فيها من الصالحين سموها: جنة البقيع.