معلم تاريخي:

بني مسجد السقيا في المكان الذي صلى فيه النبي ﷺ ودعا ربه وهو متوجه إلى بدر في طريق مكة وشرب من بئر السقيا بجواره؛وتذكر المصادر التاريخية أن بجوار المسجد ما يقرب من عشر آبار، روي أن رسول الله ﷺ عرض جيش المسلمين بالسقيا التي بالحرة متوجهاً إلى بدر وصلى بها، ودعا فيها بالبركة لأهل المدينة، وهي في طرف حرة المدينة الغربية، وتذكر المصادر أن عمر بن عبدالعزيز -رضي الله عنه- هو الذي بنى هذا المسجد في موضع صلاة النبي ﷺ.

فضائل مسجد السقيا:

• في موضع مسجد السقيا دعا رسول الله ﷺ لأهل المدينة دعوة عظيمة وهي أن يبارك الله لهم فيما يباع ويشترى من الأطعمة، وأن يأتيهم بالرزق من كل مكان.
• وفي هذا المكان حرَّم النبي ﷺ المدينة، كما حرم إبراهيم مكة.
• وفي هذا الموضع طلب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والمسلمين من العباس بن عبد المطلب عم النبي ﷺ الدعاء، حين أصاب المدينة الجفاف وتأخر نزول الغيث، فدعا الله فاستجيب له.

عمارة المسجد:

• أول من بنى مسجد السقيا عمر بن عبد العزيز، وبناه في المكان الذي صلى فيه رسول الله ﷺ.
• وقد تهدم المسجد عدة مرات عبر العصور، وأعيد بناؤه على مساحة البناء التي ترجع إِلى فترة ولاية عمر بن عبد العزيز.

المسجد في وقتنا الحاضر:

مسجد صغير مستطيل تعلوه ثلاث قباب، ويقع على مساحة 120 مترًا مربعًا، بلا مئذنة. أعيد تأهيله ضمن برنامج تأهيل المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، وقد راعت عملية الترميم الحفاظ على طرازه المعماري الفريد.

الوصول إلى المسجد:

يقع مسجد السقيا في المدينة المنورة بباب العنبرية، داخل سور محطة سكة الحديد، ويقابل حاليًّا مبنى أمانة المدينة.