الخندق
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
وضع الرسول ﷺ خمسين شخصًا من أصحابه على جبل صغير قرب ساحة معركة أحد، وأمرهم أن لا يغادروا الجبل مهما كانت الظروف، فخالفوا أمره، ووقعت الهزيمة بجيش المسلمين.
هو جبل صغير، يقع بجانب جبل أحد، شمال المسجد النبوي على بعد نحو أربعة كيلو مترات منه. وهو الجبل الذي أمر النبي ﷺ الرماة أن يتمركزوا عليه في غزوة أحد؛ ليحموا المسلمين ويمنعوا تسلل المشركين من الخلف.
• أراد مشركو مكة الهجوم على المدينة في السنة الثالثة من الهجرة ثأرًا لهزيمتهم في غزوة بدر السابقة، فخرجوا ب (3000) مقاتل، وخرج إليهم المسلمون ب (700) مقاتل وعسكروا بجانب جبل أحد.
• وقبل نشوب المعركة أمر النبي ﷺ (50) مقاتلاً ممن يجيدون الرماية بالتمركز على جبل الرماة ورمي جيش المشركين بالسهام.
• ولكن هؤلاء الرماة رضي الله عنهم عندما شاهدوا تراجع المشركين ظنوا أن المعركة قد انتهت، فنزل كثير منهم لجمع الغنائم وخالفوا أمر النبي ﷺ ولم يثبتوا في مكانهم.
• وقد مكّن هذا الخطأ المشركين من الالتفاف حول المسلمين ومهاجمتهم من الخلف، فقُتل سبعون صحابيًّا، وكادوا أن يصلوا إلى النبي ﷺ لولا أن الله حفظه بثبات الصحابة حوله.
هو جبل صغير طوله (180) مترًا، وعرضه (40) مترًا، وهو قليل الارتفاع. ويصل من يرغب في الذهاب إلى هذا الجبل بكل سهولة عبر طرق معبدة ومخدومة تؤدي إليه.
بقعة مهيبة اكتنزت أشد اللحظات على رسول الله وصحابته الكرام، وظهر فيها صدق إيمان الصحابة رضي الله عنهم، في أحداث عظام خلدها القرآن وانتهت بنصر مظفر لرسول الله ومن معه.
اختارها النبي ﷺ لتكون أول منازل الآخرة لأصحابه، فيها يدفنون ومنها يحشرون، فدفن فيها 10 آلاف من أصحابه الكرام، ولكثرة من دفن فيها من الصالحين سموها: جنة البقيع.