مسجد قباء
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
بُشِّر النبي ﷺ بأن من صلى عليه من المسلمين صلى الله عليه، فسجد شكرًا لهذه البشارة، فكان مسجد السَّجدة.
احتضنت المدينة المنورة وجود النبي ﷺ وصحبه، فصارت مليئة بالمعالم الإسلامية التاريخية، ومنها مسجد السجدة الذي شهد بشارة إلهية، وسجودًا نبويًّا.
يحكي الصحابي عبدالرحمن بن عوف قصة هذا المسجد فيقول: خرج رسول الله ﷺ وسلم حتى دخل نخلًا، فسجد، فأطال السجودَ حتى خشيتُ أن يكون اللهُ تعالى قد توفاه. قال: فجئتُ أنظرُ، فرفع رأسه، فقال: (ما لَكَ؟)، فذكرت له ذلك. قال: فقال: (إن جبريل عليه السلام قال لي: ألا أُبَشِّرُكَ أَنَّ الله عز وجل يقول لك: من من صلى عليكَ صليتُ عليه، ومن سلَّم عليك سلمتُ عليه، فبني مسجدٌ في مكان سجود النبي ﷺ.
يحمل هذا المسجد أهمية تاريخية، حيث يعدُّ واحدًا من الآثار النبوية التي بقي مكانه محفوظًا إلى يومنا هذا، وقد شهد سجود النبي ﷺ، كما شهد نزول جبريل عليه السلام على النبي ﷺ فيه.
نظرًا لأهمية المسجد التاريخية فقد جددت عمارته في العهد السعودي المبارك، ففي عام 1399هـ أعيد بناء المسجد، وبلغ إجمالي مساحته 1,823 مترًا مربعًا، وعملت له منارة في ركنه الشّمالي الغربي.
يقع المسجد اليوم شمال المسجد النبوي، ويبعد عنه قرابة 800 متر والمسجد متاح للزيارة والصلاة في أوقات الصلوات المفروضة.
أول مسجد بني في الإسلام، وضع حجر أساسه نبينا بيديه الشريفتين، ورفع بنيانه المهاجرون والأنصار، وبيَّن الله فضله بقرآن يُتلى إلى يوم الدين ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾.[التوبة : 108]
من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، أكرم الله فيه نبيه وأرضاه وحقق رجاءه ومناه، بتحويل قبلة صلاته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، فقرت عينه بوحي ربه: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ . [البقرة - 144]