الفخار
تعدّ صناعة الفخار من أقدم الحرف في تاريخ البشرية، وتميزت في المدينة المنورة لتوافر المواد الأولية لصناعتها في الأودية من الماء والتربة الناعمة.
حرفة قديمة تقوم على صباغة وتزيين الملابس بالألوان، وابتكار الصبغات المناسبة للأقمشة باستخدام الأدوات الطبيعية.
تقوم هذه الحرفة على استخلاص الألوان من النباتات وصناعتها بطريقة تجعلها قابلة لتغطية الألياف والنسيج في الملابس تغطية متجانسة بلون مصمت، وتصنع هذه الألوان في حوض من الصباغة يسمى (حمام صباغي).
لم تكن ألوان الملابس قديمًا متوافرة كما في وقتنا الحالي،ولذلك قاموا باستخراج الألوان من النباتات، وصنعوها بطرق ابتكارية لتزيين الأقمشة، ووجد لذلك سوق للصباغة في المدينة والذي كان يقع قديمًا أمام ساحة مسجد السيدة فاطمة.
حرفة الصباغة عُرفت قديمًا في المدينة المنورة، حيث كان الصباغ يقوم بصناعة الألوان وذلك باستخراجها من المواد الطبيعية، مثل قشر الرمان، ونبات العصفر، وأوراق الحنا، والزعفران؛ لصبغ الأقمشة وتزيينها.
عُرفت لحرفة الصباغة طائفة خاصة من الحرفيين كانوا يعملون في محلاتهم على صبغ الملابس، وعلى إزالة البقع منها كذلك حسب احتياجات الناس.
انحسرت حرفة الصباغة في وقتنا الحالي؛ وذلك لتوافر الأقمشة والملابس الجاهزة والمزيّنة بالألوان والأشكال المتعددة، بخلاف ما كان عليه الأمر في الماضي، كما أصبحت تتوافر صبغة الملابس في أماكن عديدة وأصبح من السهلإعداد هذه الأصباغومزجها في المنازل .
رغم وجود البدائل العصرية لهذه الحرفة، إلا أنه لا زالت تقام الدورات التدريبية في المعاهد للتعريف بطرق صباغة الأقمشة، ونشر منتجاتها في المهرجانات السياحية؛ حفاظًا على الحرف الشعبية، كما أصبح بالإمكان التدرب على هذه الحرفةمن خلال وسائل التقنية الحديثة.
تعدّ صناعة الفخار من أقدم الحرف في تاريخ البشرية، وتميزت في المدينة المنورة لتوافر المواد الأولية لصناعتها في الأودية من الماء والتربة الناعمة.
حرفة موجودة في كل الأمم والعصور، تختلف باختلاف طبائع أهلها وعاداتهم، ارتبطت بأهل المدينة منذ القدم وتميّزوا في تنوّع إنتاجهم منها.